ياشايفاً نفسك على هونك اشوَيْ.. لاتحسب إنك سيداً باالسياده

ياشايفاً نفسك على هونك اشوَيْ
لاتحسب انك سيداً باالسياده

لاتحسب انك شي والعالم شوي
لوكنت أمير اوكنت صاحب سعاده

ماخلقت من كوكب ومن نور مضوي
من طين مخلوقاً ولابك زياده

لافرق بين الخلق عند الله اسوي
الفرق بالتقوى ودين العباده

ومهما اشتهرت بمنصبك اوتسوي
ومهما وصلت من الرتب والشهاده

لاصار عدك مايورٍّد ويروي
ولاصرت للمحتاج محزم سناده

لاتفتخر في قيمتك يامهوي
والله ماتسوى جناح الجراده

الفخر للي يوم يِنصَى يسوي
لله له في فزعت الطيب عاده

من عد بيره يروي اكبود وروي
وعلاج لجروح الصويب وضماده

يوم إن وجه الزيف والكذب ملوي
وجهه يبشر بالفرج والسعاده

كم مشلحاً يعجبك بالشكل مكوي
يخدعك بالمنظر بليا استفاده

ماينفعك راعيه لوكان ينوي
من سوقه البارد ولاله جلاده

وكم مشلحاً في مخزن البيت مطوي
ولاًّ تحت راس المعزب وساده

راعيه كفو ليا تمشلح يهقوي
حراً على الجزلات صاطي هداده

يقدع سطر والمرجله له تقهوي
فنجال من دلة مراجله ساده

جاه اوجاه ونخوةً له تعزوي
وعقلاً وثقل وطيب معها ركاده

لو الاوادم وزنها بالتساوي
تبور سلعة كل سوق ومزاده

والناس فيها شخص طامن وعلوٍّي
ولاكلها بتسعة شهور الولاده

ولوكل هقوات الخلايق تهقوي
ماحداً قصر في هقوته عن مراده

ولو كل يمنا كف بالفعل تلوٍّيْ
تلقى الردى والطيب واحدشداده

وعلاج كي النار له عدة اكوي
وكلاً وتشخيص المرض له عياده

واللي يجيب لك النميمه ويسوِي
عنك يودي عكس ماجاك زاده

ولويعجبك جمراً توقد ويضوِي
عوًّد عقب شبة حماره رماده

ياشايفاً نفسك ترى العمر يطوي
ولابد مايلحق نهارك سواده

اغنم زمانك قبل تقفي وتَدوي
ويعلن عليك الموت ختم اعتماده

وتصير في قبرك وحيداً ومزوي
وسط اللحد توحشك غربة ابلاده

خل التكبر عنك تراك مغوٍّي
وراجع حسابك قبل تدفع سداده

الكبر للٍّي باامره النجم يَهْوٍّي
اللي خلق خلقه وجمًّل عِباده


الشاعر عيدغانم الشراري