اقتباس:
ابن سمير وعزمه على غزو الشرارات :
-------------------------------------------------------- قال الراوي : ابن سمير من ولد علي ويقال له محمد بن سمير شيخ وفارس قومه من ولد علي بالشام ، وأبناؤه وقومه لا يزالون في موطنهم ذلك من الشام إلى اليوم ؛ وقال الراوي : كأن محمد ابن سمير هذا أوغر صدره على الشرارات ، أو أنه سمع من أخبارهم وما لديهم من إبل نادرة وديار واسعة مريعة ما جعله يود حربهم ؛ فأرسل إليهم نذيراً على قعود حر وقال لرسوله أنِخ قعودك هذا أمام بيت اللحاوي شيخ الشرارات ، وأبلغه بأننا قد أعلنا عليه الحرب مجاهرين له بالتحدي وعاقدين العزم على حربه ثم أسمعه قصيدتي هذه ؛ فركب المرسال راحلته القعود وذهب إلى الشرارات وكان أغلبهم في الجوف وحوله وعندما اقترب الرجل من ديارهم استوقفه رجل منهم كان فارساً وشاعراً مشهوراً ، وهو مطير بن حمالس من عشيرة المسَلَّمّيْن من بطن الماضي من فخذ العزام ، فسأله مطير بن حمالس فأخبره بخبره ومقصده وغايته فقال له مطير : اسمِعني القصيدة ؛ فأسمعه إياها وهي قوله : ياراكباً من فوق حـراً خـيــــارا وإلى مشى مع خايـعـاً يقـطـع الدو حوران حطه عن طريقك يسارا ياراكبــه ياقــاك ربي عن الســـــو اركب وكـزه لخلايــف شـــرارا قل ارحلوا عن جوكم صار لي جو نعدي عليكم مع رباعاً تبــــارى مع جمعة مع قـوها يـتـبـعـه قـــو بأولاد وايــل ميتمين العــذارى كم خيرأ صادوه ما صار له ضــو قال الراوي : فلما سمعها مطير بن حمالس قال له : يا صاحب القعود ؛ إن أطعتني فستذهب الآن إلى أهلك وسأحملك قصيدة نقيضة لقصيدة ابن سمير توصله إياها وسأكتم أمرك حتى تكون بعيداً عن ديارنا أما اللحاوي إن أتيته فسيقطع رأسك ؛ وأنت حر . فأجابه المرسال بالموافقة على ما أشار عليه به ؛ فقال له مطير بن حمالس : إذاً إذا أتيت ابن سمير فقل له يقول لك اللحاوي : يا راكباً من فـــوق حيــلاً تبــــــارى منوت عديماً ناويــاً لـه على نـــو بركضاً يشــادي للقـطا بالـطيــــــارا من المضامي وارداً لـه على جــو يلفن على أهــل البيــوت الــكبــــارا وإلى ادلهم الليل يشعل بهن ضــو يلفن الشميـــل مقرنسيــن الحــرارا مروين حـد سـيوفهم وإن تـلاقــو قل : يا شيخ يا ابن سمير ما تنتوارى يا حالب الظيرين حافـظ على البـــو قل اللي نزلها من خلايف شــــرارا نـجـع قديــم ولا نزلوا جوَّهم تــو قبلك غـزونــا دروزكم والنـصارى وكان اشتهيت سواتهم مثلهم سو وبالطبع تراجع ابن سمير عن غزوه لقبيلة الشرارات ، بعد أن رجع إليه مرساله بالرد . |
إستاذنا الحبيب
وأديبنا الأريب
أبو عمرو
سلمت يمينك وفكرك وحكمتك